ibno_sina Admin
عدد المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 13/09/2009 العمر : 34 الموقع : https://nice-forum.7olm.org
| موضوع: رفضوا الاستكانة للكسل وبحثوا عن رزقهم في البر والبحر شبان سعوديون يقاسون معترك الحياة وتلاعب الوافدين في «بنقلة» جدة الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 5:51 am | |
| لم يستسلموا للبطالة أو انتظار الوظيفة، بل شمروا عن سواعدهم وانطلقوا في البر والبحر، لخوض معترك الحياة، بحثا عن الرزق الحلال، فاتجهوا بدأب ونشاط للبيع والشراء في سوق السمك المركزي. إلا أن ثمة منغصات اعترضت مسيرة الشباب الباحثين عن رزقهم وسط عباب البحر، منها سيطرة الوافدين على الـ(بنقلة) وممارستهم الاحتكار والتلاعب بالأسعار، مما أسهم في تعطيل مصالحهم في المهنة التي أحبوها واستفادوا منها كثيرا، لترتفع أصواتهم مطالبة الجهات المختصة أن تتدخل لتضبط الأمور فيها، وتحفظ حقوقهم كمواطنين. دور الأمانة الشاب محمد الدوسري أوضح لـ،¨النادي،¨ أنه لجأ للعمل في سوق السمك المركزي في جدة، حين لم يجد أي عمل آخر بعد تخرجه من الثانوية، مشيرا إلى أنه لم يتعب نفسه في البحث عن الوظيفة التي أصبحت عصية على حملة الشهادات العليا، فاتجه للبيع والشراء في ،§البنقلة،¨. وأكد أنه يجنى أرباحا لا بأس بها، على الرغم من سيطرة الوافدين على السوق، وممارستهم الاحتكار والتلاعب بالأسعار، مطالبا الجهات المختصة التدخل لضبط الأمور. وأيده الشاب عبدالعزيز الحمود، متمنيا من الأمانة التي يقع مبناها الرئيسي على بعد خطوات من السوق، أن تكثف الحملات عليه، وتسعى مع الجهات الأخرى لضبط الأمور وتطبيق نظام السعودة. وقال إن عملهم يبدأ من الصباح الباكر، لافتا إلى أن الأسماك الموجودة في السوق منها المحلية ومنها المستوردة، وتعتبر ثول وأملج وجنوب جدة من أهم المراكز التي تزود ،§البنقلة،¨ بالأسماك المحلية. تفاوت الأسعار ووضع الشاب علي عبدالله أسماكا على ،§دكة،¨ خرسانية موزعة على أكوام، وأشار إلى أنه يشتري الأسماك التي يعرضها من ،§حراج،¨ السمك في ثول، ويبيعها في سوق جدة بمبلغ مربح. وأوضح أنه يتاجر في أسماك الساحل الكنعد والناجل واللوطي والشريفي، لافتا إلى أن الأسعار تتراوح من (60) إلى (250) ريالا. وربط الأسعار بالمواسم، ففي حين تتوافر الأسماك بكثرة ينخفض سعرها، وإذا اشتدت الرياح ينعكس ذلك على الصيادين، وتقل الغلة وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وقال: ،§ ترتفع الأسعار كذلك في الإجازات، لاسيما في نهاية الأسبوع،¨. وإلى جوار البائع علي عبدالله كان هناك بائع آخر يردد ،§الطيب عندنا والبطال بجنبنا،¨ وعندما سألته عن قصده من تلك العبارة أجاب أن هناك بائعين يغشون في البيع، حين يخلطون سمك أمس مع غلة اليوم، من دون أمانة. ونصح الزبائن بالشراء من المحلات المعروفة والأكشاك في ،§البنقلة،¨. الخبرة والممارسة وأوضح الشاب منصور البقمي أن عمله في سوق السمك أكسبه خبرة طويلة في المهنة، مشيرا إلى أن الأسماك الموجودة تصنف حسب موسمها، مثل الناجل الكبير والهامور والحريد والكنعد والطرباني وسمك موسى والسيجان والشعور وبعض أنواع الجمبري. وأكد أن الرزق في كل الأمور من ربنا، لافتا إلى أن لديه زبائن عدة يحضرون إلى ،§البنقلة،¨ لشراء الأسماك منه، دون البحث عن أكشاك ومحلات أخرى. ويؤكد الشاب فهد الجحدلي أنه يشتري الأسماك من اثنين من أصدقائه من ثول، ويجلبونها إلى جدة وبعد أن يفرغوا من بيعها يتقاسمون المبلغ، مشيرا إلى أنه يحرص على التواجد في سوق السمك في نهاية الأسبوع. ووصف الشاب صالح العبدلي سوق السمك بالمعهد الحي لتدريب الشباب على خوض غمار الحياة. وقال: كما ترى البنقلة تكتظ بالشباب لما فيها من خير وفير، ومنهم من يكون في بداية الطريق يشتري ويخسر، حتى يقفون على أقدامهم ويشقون طريقهم في البيع والشراء،¨. وأوضح أنه عندما بدأ العمل في السوق كان يجهل الكثير من الخفايا، إلا أن الأيام والممارسة علمته الكثير، لافتا إلى أنه أصبحت لديه المعرفة الكاملة في الأسماك الطازجة وغيرها. ويرى أن أفضل وقت لشراء الأسماك من بعد صلاة الفجر إلى بعد الظهر، لتوافر الأسماك الطازجة. وكشف عن أسماك تظل معروضة في السوق لمدة يومين وتكون غير طازجة ورخيصة الثمن، معتبرا سمك ثول من أفضل الأنواع. وشكا من احتكار الوافدين للسوق وتلاعبهم بالأسعار، مشيرا إلى أن ذلك ضيق عليهم العمل، وأجبر العديد منهم على الخروج منه. | |
|